صديق فريني في حوار لـ(صدى السودان) يكشف تفاصيل تجربة دور الإيواء والحرب

لاشك أن شريحة فاقدي الرعاية الوالدية من الأطفال والمسنين وغيرهم الذين كانوا يتواجدون في دور الإيواء بولاية الخرطوم ما قبل نقلهم إلى الجزيرة ومن ثم إلى ولايات أخرى قد عانت كثيراً إلى أن استقر بها المقام في مواقع آمنة وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها المدير العام وزير التنمية الاجتماعية المكلف بولاية الخرطوم د. صديق حسن فريني وجهود ولاية الخرطوم ممثلة في الوالي أحمد عثمان حمزة ولاشك أن التجربة كانت في غاية الصعوبة لما لهذه الشريحة من وضعية خاصة تتطلب الرعاية والاهتمام بشكل كبير ودقيق للحديث حول ذلك التقى (صدى السودان) بالمدير العام وزير التنمية الاجتماعية المكلف بولاية الخرطوم د. صديق فريني فإلى مضابط الحوار.
حوار – صدى السودان
عام على تمرد مليشيا الدعم السريع على الجيش كيف كان حال دور الإيواء خلال هذه الفترة؟
بعد نقل دور الإيواء من الخرطوم إلى الجزيرة وإشتعال الحرب فيها قمنا بخطوات كانت في غاية الأهمية والموضوعية والتنسيق المتبادل من توجيهات والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة الذي بذل جهود لإخلاء الأطفال والمسنات والشباب والفتيات من ولاية الجزيرة.
كيف كانت التجربة؟
إتصلنا بالوزارة الإتحادية والمنظمات الدولية بعضها إستجابت، منظمة اليونسيف قامت بالتنسيق الميداني وإخلاء الأطفال من ولاية الجزيرة إلى كسلا التي نشكر حكومتها واللجنة العليا للطواري واللجنة العليا للإيواء الذين إستمعوا لنا.
هل جرت عملية الإخلاء دفعة واحدة؟
المجموعة التانية تم إخلاءها بعد مناشدات وأبدت مجموعة شبابية بإسم مبادرة المبادي إستعدادها لإخلاء الأطفال من الحصاحيصا إلى القضارف أو كسلا ،وافقت لهم لأنني كنت مستعد أن أتعامل مع أي جهة يمكنها إخلاء الأطفال والبنات والأمهات من الحصاحيصا لموقع أمِن
ثم ماذا حدث ؟
حدث إنقطاع بيني والمجموعة حتى فوجئت تم إخلاءهم لكسلا سبقهتم إتهامات في شبهة تعاون مع المتمردين ما شوش عليهم وعلينا حتى اللحظة.
مابين الجزيرة ، كسلا ، حلفا لنتحدث عن ذلك؟
تجربة الجزيرة نموذجية كما أن مجتمع حلفا والحصاحيصا متفاعل ومنسجم مع قضية المسنات والبنات والأولاد دلالة على ذلك تشكيل لجنة إسناد.
لنتحدث عن تفاعل المجتمع مع هؤلاء الشريحة؟
توفت واحدة من المسنات وقد كان عدد المشيعين ضخم ومحير وبرز سؤال إلى أي مدى وصلت الرسالة في مدينة حلفا التي قمنا بطواف كامل فيها إلى أن إستقرينا في أفضل مدرسة.
وكيف كانت الرعاية الطبية ؟
لأول مرة يتم إنشاء وحدة صحية كواحدة من وحدات دورنا الإيوائية بها أفضل الأطبا وكادر صحة عامة ومجتمع مساند فالأمر في غاية المثالية لمستوى القبول والإكرام من مجمتعي حلفا وولاية كسلا نتقدم في ذلك بالشكر للوالي الصديق محمد موسى عبد الرحمن ومجتمع محلية حلفا الذي أدهشنا بإنفتاحه وقبوله للفئة ومساهمته في تقديم الخدمات إلى أن تدخلت المنظمات الدولية.
لننتقل إلى محور آخر ونتحدث عن جولتك بولاية نهر النيل؟
التقيت بوزيرة التنمية الإجتماعية ولاية نهر النيل تناقشنا حول الإلتزامات والمطلوبات بين الوزارتين في دار المسنين شندي نقلت لهم صوت شكر والى الخرطوم لوالي نهر النيل وشكر وزاراتنا لوزارتهم على إشرافهم الكامل لدار المسنين وتقديم الخدمات بالصورة النموذجية التعامل بيننا وولاية نهر النيل في ملف المسنين مثالي للغاية من حيث إلتزام الولاية تجاه الفئة وقيام محلية شندي حتى ياستضافة الموظفين التابعين للوزارة.
هل قمتم بجولة ميدانية؟
التقيت كذلك بالمدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبد الغفار قمنا بزيارة مشتركة لدار المسنين ووقفنا على أوضاعهم وقد تمت الاستجابة لبعض مطالبهم بعضها تأجل لما بعد مقابلة والي الخرطوم أطمأنينا على اكتمال الترتيبات الخاصة بفرحة العيد للمسنين تم استلام جزء منها كما شاركنا في المقاومة الشعبية بمحلية شندي برئاسة الفريق أول محجوب حسن سعد وناظر عموم الجعليين ورئيس اللجنة العليا للاستنفار حدباي نقلنا شكرنا للمحلية لاستيعابها النازحين والطلاب وبعض المؤسسات الاستراتيجية.