المليشيا في الجزيرة.. انتهاكات فاقت الخيال

تقرير أخباري- صدى السودان

صور تدمع لها العيون بغزارة وتزيد من أوجاع الشعب السوداني المكلوم الصابر والمحتسب لأفعال وانتهاكات مليشيا الدعم السريع في إنسان ولاية الجزيرة منذ اجتياح التمرد لهذه الولاية التي كانت تمثل الأمن والأمان لكثير من النازحين، الصور تعكس حال عدد كبير من المواطنين (نساء ، أطفال،  شيب وشباب) راجلين خارجين من قرى (مناقزا ، شرفت  الحلاوين)  إلى حيث المصير المجهول بعد أن أجبرتهم المليشيا  على هجر منازلهم قسراً دون رحمة في شهر الرحمة والبركات لكن المليشيا بعيدة كل البعد عن ذلك وصورة أخرى لجثث متراصة بإحدى القرى لمواطنين اغتالتهم يد الغدر دون ذنب.

ردود فعل

قتل وتهجير قسراً وحالات إغتصاب ونهب وحصار وغيرها من الإنتهاكات التي ظلت ملازمة لمواطني ولاية الجزيرة بفعل إنتهاكات وممارسات المليشيا المتمردة التي تستبيح قرى الجزيرة يوماً بعد الآخر ما أدى إلى ردود فعل هجومية كبيرة صوب المليشيا حتى من جانب المحسوبين عليها إذ قال القيادي بمركزية الحرية والتغيير جعفر حسن أن ما إرتكبته قوات الدعم السريع من إنتهاكات ضد المدنيين العزل بولاية الجزيرة يُصنف جريمة حرب، بدورها إعتبرت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية(تقدم) التي وقعت مؤخراً إتفاقاً مع المليشيا الإجراءات التي تمت في تلك المناطق تجاه سكانها المدنيين جرائماً غير مقبولة أو مبررة ، وقالت تعد في ذات الوقت خرقاً  للإلتزامات الموقع عليها بين “تقدم” وقوات الدعم السريع في إعلان أديس أبابا المشترك ، إلى ذلك طالب حزب المؤتمر السوداني مليشيا الدعم السريع في مناطق سيطرتها  بالتوقف فوراً عن إرتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين.

أصناف إنتهاكات

(أنقذوا الجزيرة، الجزيرة تنزف) هاشتاق ظل نشطاً بفعل الإنتهاكات التي ترتكبها المليشيا في حق مواطني قرى ولاية الجزيرة العزل والتي تتزايد بشكل وحشي من قرية لأخرى ففي صراصر حاصرت المليشيا القرية لعدة أيام بعدد من العربات القتالية وقامت بنهب جميع العربات والدكاكين والذهب وغير ذلك وأمرت المواطنين باخلاء المنازل الطرفية تمهيداً للإرتكاز فيها، كما أجبرت المليشيا مواطني قرية ودبهاي على مغادرتها قسراً ومنعتهم  من أخذ أمتعتهم وأبشع من ذلك تقوم المليشيا بخطف الأطفال وتطلب فدية من أجل الإفراج عنهم.

إرتفاع أصوات

المجازر التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في حق مواطني ولاية الجزيرة رفعت أصوات كثير من المنظمات الحقوقية التي طالبت بإيقافها ومحاسبة المتمردين الذين أقل ما يمكن وصفهم به أنهم شياطين يعيشون وسط ملائكة من مواطني الجزيرة الذين لاحولا ولا قوة لهم بعد أن وجدوا أنفسهم أمام كماشة أفعال المليشيا البشعة وهم يشيعون على مدار اليوم شهداءهم إلى مثواهم الأخير وسط استمرار المليشيا في مجازرها التي من بينها ما خلفته من قتلى بقري التكلة جبارة وأبوسير الحلاوين بعد اقتحامها لهذه القرى واغتيال ثمانية من المواطنين كحصيلة أولية وإصابة آخرين.