الجبلين- صدى السودان
استقبل حسين محمد الراجل المدير التنفيذي لمحلية الجبلين برئاسة المحلية صباح اليوم المندوب السامي لشؤون اللاجئيين بالإمم المتحدة مستر فيليب قراندي يرافقه وفد رفيع المستوى من المفوضية.
وفور وصول الوفد عقد اجتماعا مع حكومة المحلية بحضور معتمد اللاجئيين بالسودان الدكتور موسى علي عطرون ومساعده بالنيل الأبيض اللواء شرطه معاش عماد مصطفى أحمد والاستاذه وصال الشيخ فرح وزير الإنتاج والموارد الاقتصاديه والدكتور عبدالسميع موسى مفوض العون الإنساني بالولاية والأستاذ حماد عبدالله موسى مدير ديوان الحكم المحلي بالولاية إلى جانب اعضاء لجنة امن المحلية وعدد من قيادات المجتمع المضيف للاجئيين.
وقال المدير التنفيذي للمحلية ان زيارة المندوب السامي لشؤون اللاجئيين بالإمم المتحدة سيكون لها أثر إيجابي على مستوى الخدمات المقدمه للمواطنين وقال ان تعداد سكان المحلية يبلغ 360 الف نسمة فيما يبلغ تعداد اللاجئيين بالمحلية 200 الف لاجئ موزعين على ثلاث معسكرات إلى جانب 60 الف من الوافدين مستضافين في عدد 43 مركز إيواء على مستوى الوحدات الإدارية بالمحلية.
واشار الى تكدس اعداد اللاجئيين بالمحلية الأمر الذي شكل ضغطا على خدمات المواطنين واشار الى اكتمال الإجراءات الخاصة بانشاء معسكر جديد بمنطقة ابوضلوع مضيفا ان المعسكر الجديد من شأنه تخفيف الضغط على المعسكرات القائمه حاليا وابلغ المدير التنفيذي وفد المفوضية هموم وقضايا المجتمع المضيف فيما يتعلق بالتنمية والخدمات كما طالب بضرورة قيام المفوضية السامية بصيانة العبارة والمرسى النيلي لكونهما يمثلان شريان حياة يربط الضفتين على النيل الأبيض بين محليتي الجبلين والسلام
من جانبها قالت وزير الإنتاج والموارد الاقتصاديه ان الإنتاج الزراعي يعد الحل الأوحد لمعالجة الأوضاع الاقتصاديه الحالية ورفع المستوى المعيشي للسكان.
واضافت ان وزارة الإنتاج بالولاية تخطط لزراعة اكثر من 3 مليون فدان هذا العام ضمن العروة الصيفية بالتركيز على القطاع المروي واشارت الي تهالك البنية التحتية لعدد كبير من المشاريع الزراعية المروية ودعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئيين إلى العمل على تأهيلها حتى تدخل دائرة الإنتاج وتأمين الامن الغذائي للاجئيين والمواطنين على حد سوا.
وقالت إن محلية الجبلين بها 28 مشروع زراعي بمساحة 128 الف فدان وينصب تركيز الوزارة حاليا على اهمية تأهيل مشروع جودة الزراعي نسبة لاهميتة وموقعه وسط كثافة سكانية تبلغ 43 قرية من المجتمع المضيف للاجئيين.
وعددت المنافع الكثيرة التي ستنعكس بشكل إيجابي على قطاعات والشرائح المجتمع في حال تأهيل المشروع كما أشارت إلى الهجمة السكانية على الموارد الطبيعية ما أثر عليها بشكل سلبي ودعت المفوضية السامية للتدخل ودعم المجتمعات بمشاريع إنتاجية من شأنها تقليل الاثار السلبية على الموارد الطبيعية
وفي السياق اعرب المندوب السامي لشؤون اللاجئيين بالأمم المتحدة عن شكره وتقديره لمجتمع المحلية واستضافتهم للاجئيين مشيرا إلى ان ذلك سيحقق المنافع المشتركة وقال ان مشروع جودة مشروع إيجابي يجب دعمه لضمان خدمة المجتمعين واضاف ان المفوضية السامية لازالت تبحث عن تمويل لتأهيل مشروع جودة وهناك تعاون وبحث مستمر مع بنك التنمية الافريقي في هذا الخصوص ووعد بالاسراع واستمرار البحث في إيجاد التمويل غير انه أشار إلى صعوبة استقطاب الدعم في ظل ظروف الحرب وذلك نسبة لاحجام الممولين وترددهم في تقديم الدعم ودعا قيادات المجتمع لايصال رسالة للسلطات الحكومية بأهمية العمل على وقف الحرب الدائرة حاليا في السودان
هذا وتفقد المندوب السامي لشؤون اللاجئيين خلال زيارته المحلية اوضاع الاجئيين بمخيم العلقاية بوحدة جودة الإدارية واستمع إلى شرح حول الأوضاع الإنسانية بالمخيم إلى جانب هموم وقضايا المجتمع المضيف