Site icon صدى السودان

احمد جبريل ابو المرضي … يكتب… (قصاصينهو) .. سلاف بحر ابيض

(قصاصينهو) .. سلاف بحر ابيض

بقلم احمد جبريل ابو المرضي

زرت بورتسودان في عهد ايلا ولا عهد انضر واخضر لعروس البحر منه ، ولا وال همام صاحب فكر وتدبير ونظرة بعيدة تولي مسئوليتها سواه،زرتها بتدبير من جهة صحية لعمل ما بعد فراغي منه قالوا لي لم لا تقابل الوالي وكان مدخلي الصديق الراحل العم محمد طاهر احمد حسين الشهير بالبلدوزر وقد كان حيث اجريت حوارا مع الوالي ايلا الذي وجدته بعقلية تختلف عن عقليات زملائه انئذ يفوقهم ويسبقهم بسنوات ضوئية ، ثم خرجت مع الصديق بدرالدين مدير مكتب محمد طاهر احمد حسين في المؤتمر الوطني وانا اقر واعترف رغم عدم انتمائئ له سياسيا ( المؤتمر الوطني) الا ان علاقاتي المتواصلة والتي ستتواصل ان شاءالله مع قياداته كنزي الاجتماعي الذي احافظ عليه،فما من قرح مسني الا وسبقوني الي تطبيبه بحضورهم ووقفتهم وما ان اوقد للفرح قناديل حتي اجدهم كالفراشات يحلقون حولي سندا ومشاطرة في ابهي صور الاخاء النقي،ذهبت وبدر الدين الي سواكن ومناطق اخري،ثم دار الزمان وعدت الي الساحل في مايو الماضي لامور تتعلق بالصحافة وجدت بورتسودان جميلة لم تنقص كثيرا في ملامحها الجمالية ولمسات ابداع ايلا،التقيت الاديب السر القصاص والسر ( من اندينا ) علي قول ولهجة اصهاري الدناقلة الكرام ، فهو من بحر ابيض جذورا ومنبتا ، ثم واثناء تواجدي بكسلا حيث نزحت اسرتي الصغيرة من ودمدني بعد اجتياحها من التتار الجدد قرات ان الفتي اختير من زملاءه رئيسا لرابطة الصحافة الولائية الوليدة واذ حسبت الاختيار بالقدرات والملكات فالسر يمكنه ادارة وزارة ، لا غرو فهو من بحر ابيض ونفخر ان اميز الكوادر الصحفية من هنا.
السر القصاص شهادتي فيه مجروحة ،بيني وبينه مساحات من الود الندي ،الفتي معين ابداع لاينضب ومتكأ لرفاقه و(الفي جيبو ماحقتو) فوق ذلك يمتلك ناصية الحرف يطوعه كيفما شاء بيسر وسلاسة تحس معه كانك تحلق في فضاء لا متناه من الروعة.
عرفت قصاص رفيقا للصديق الاخر المشاكس ابراهيم عويس والشهادة لله هما من افترعا الصحافة الالكترونية في الولاية اذ ام يسبقهما او يعقبهما عليها سابق او معقب.
هادئ بسام كريم مستمع جيد يلتقط الحكايات بذكاء ، يدلق مداده علي القراطيس لتقرا الحروف كانك تتلمظ حلويات او تعب من (جرة) عسل معتق.
اختياره لرئاسة الرابطة صادف اهله وهو كفء لايحتاج منا تبيان،ونقي كالبلور وكمياه البحر الاحمر اذ يشف ما تحته ، لا تخالط قلبه الاحقاد ولا تملأه السخائم، شاب بقلب وابتسامة طفل فوق ذلك لسان ذرب وحكاء لاتمل مجالسته وقد اتيحت لي فرصة يتيمة بفندق البصيري للجلوس معه خرجت بعدها في ليل البورت الجميل وانا معبأ طاقة ايجابية.
في الطريق مناسبة اخري تخص القصاص واتمني ان اكون حضورا اذا مد الله في الاعمار ،ينتوي الفتي الزواج وهي خطوة مباركة لشاب( مبروك) يستحق مشاركة الجميع،قطعا ستكون المناسبة استفتاء علي علو مكانته وسط الناس وهي مكانة اقتطعها باستحقاق لا (سلفقة وبلطجة).
صديقي (قصاصينهو) اسميه هكذا لانه (لعاب) يماثل اداءه الصحفي اداء رونالدينهو البرازيلي لا في المراوغة بل الامتاع وتسجيل الاهداف.
اعتقد انني من المحظوظين بصداقة القصاص فمثله ندر وشح في هذا الزمان الصعب.
اتمني لك التوفيق في الصحافة الالكترونية وان يتم الله نعمه عليك وان يكون زواجا طيبا مباركا.
وفقك الله.

Exit mobile version