Site icon صدى السودان

كبير الباحثين في “فوكس” بالسويد لـ”صدى السودان”: جمعنا خلال الأشهر الماضية ما يفوق (6000) حادثة ترتقي لجريمة حرب

(…….) هذا هو العدد المتوقع لللاجئين السودانيين في نهاية 2024
…..
يجب أن يتخذ الدعم السريع إجراءات فورية لوقف هجماته ضد المدنيين

حاوره: هبة علي

كشف كبير الباحثين ومدير برنامج شرق افريقيا والسودان في مركز فوكس بالسويد د. عبدالناصر سلم حامد عن قيامهم بجولة داخل الاتحاد الأوربي لتمليك الحقائق للمنظمات الدولية والدول المهتمة بالشأن السوداني والمحكمة الجنائية لتحقيق العدالة لضحايا حرب السودان، مطالبين بوقف الأعمال العدائية خاصة التي توجه نحو المدنيين، وأبان سلم بحوار “النورس نيوز” معه تفاصيل ما يقومون به من جمع أدلة ورصد وإعداد تقارير للمنظمات الدولية..

* حدثنا عن مركز فوكس وطبيعة عمله؟
المركز معني بدراسة الصراعات وتقييم الأوضاع الإنسانية وتقديم تقارير دورية للمنظمات الدولية والإتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية تحديداً فيما يتعلق بالملف السوداني لقد توليت قبل عامين برنامج معني بالسودان وشرق أفريقيا، وكان للمركز لقاءات مع سياسيين وقادة سودانيين منذ عامين، وبعد الحرب انتقلنا للعمل خارج السودان.

*مالذي قام به المركز خلال الأشهر الماضية؟
برنامج شرق افريقيا والسودان في فوكس للدراسات في السويد الذي على رأسه، جمع في الأربعة أشهر الماضية مايفوق(6000) حادثة ترتقي لتكون جرائم تطهير عرقي وجرائم يعاقب عليها القانون الدولي.

*في أي مناطق في السودان وقعت تللك الحوادث؟
وقعت في ولاية الجزيرة والخرطوم ودارفور.

*ماذا فعلتم حيال تلك الحوادث؟
بدأنا جولة داخل الإتحاد الأوروبي وذهبنا إلى أمستردام لتمليك هذه الحقائق للمنظمات الدولية والدول المهتمه بالشأن السوداني والمحكمه الجنائية لتحقيق العدالة لهؤلاء الضحايا.

* هل لديكم تقرير او شرعتم به خاص بما حدث في ود النورة؟
ماحدث في ود النورة حدث في كثير من قرى الجزيرة وقرى دارفور وكردفان ومدان بصورة كاملة، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان وادي إلى وفيات تحدثت عنها المنظمات الدولية، كاليونيسيف حيث تحدثت عن “35” طفل سقطوا بمجزرة ود النورة،ونحن بدأنا التحرك في الإتحاد الأوربي قبل أحداث ود النورة واعددنا تقرير سينشر بهذا الشهر، بدأنا التقارير في ألمانيا وقدمنا شرح مستفيض للحكومة الألمانية والمنظمات، وتجري حاليآ بهولندا عدد من الإجتماعات وسنتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية في هولندا أيضآ لتمليكها بعض التفاصيل المتعلقة بالأوضاع والانتهاكات التي حدثت في دارفور.

*ماهي مطالباتكم غير تحقيق العدالة للضحايا؟
نطالب بأن يتوقف الصراع الدائر لأنه من الواضح أن المتضرر الأساسي منه هو المواطن السوداني، إضافة إلى ذلك ناقشنا علو خطاب الكراهية داخل المجتمع السوداني بسبب هذه الحرب واستخدامه كسلاح يستفيد منه المصارعين في الحرب، وهذا يقودنا إلى ضرورة فعالية المجتمع الدولي في الأزمة السودانية ويكون له وجود هذه الإنتهاكات، لابد أن لا تمر مرور الكرام لأن ماحدث بكثير من مناطق البلاد هو إستهداف واضح للمدنيين ويرتفي لوصف انتهاك لحقوق الإنسان، نحن أيضآ نطالب طرفي الصراع في أن يكون لهذه الأحداث  مراقبين دوليين للتحقيق والتحقق من رواية طرفي الصراع لجهة أن إدخال المدنيين في الصراع بهذه الصورة يمكن أن يقود في نهاية المطاف إلى تفكك العقد الإجتماعي السوداني وانفراط عقد الوحدة الوطنية وهذا بدوره سيؤدي إلى شكل من أشكال التقسيم ولو كان غير معلن، كثير من الجهات حاولت استخدام خطاب الكراهية والخطاب العنصري والجهوي في سبيل الحصول على مكاسب في هذه الحرب نحذر من أن يقود هذا الخطاب إلى سيناريو شبيه ببلدان أفريقية كثيرة كرواندا وجنوب أفريقيا حيث بدأت الحروب فيها بخطاب الكراهية وانتهت بمآسي إنسانية.

*ماذا عن أحداث الفاشر؟
مايحدث في الفاشر هو جريمة ويجب أن يتم التحرك من المجتمع الدولي لإيقافها، استخدام الأسلحة الثقيلة في أماكن تواجد المدنيين جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، التهجير القسري كذلك يعد جريمة يعاقب عليها القانون الدولي وأيضاً الاعتقال التعسفي، وجدنا تجاوب كبير من المنظمات الدولية واتوقع ان يكون بالفترة القادمة تحرك كبير لكشف كل مايدور من انتهاكات الساحة السودانية وتقديم المنتهكين إلى محاكمات وإيقاف نزيف الدم في أغلبية ربوع السودان، يُشار هنا الى أننا طالبنا بوقف إطلاق نار إنساني في الفاشر يقود إلى إيصال المساعدات الإنسانية وطالبنا بتجيب المدنيين في كل مناطق الصراع بأن لا يكونوا جزءاً من الحرب.

* في حال إستمرار الحرب مالذي سيترتب عليها؟
طول أمد الحرب سيؤدي إلى زيادة عدد المهاجرين لدينا توقعات ان إستمرار الحرب لنهاية العام 2024 نسب اللاجئين ستصل إلى (16) مليون سوداني، وهذا رقم كبير يمثل تحدي حقيقي للمجتمع الدولي في سبيل إيقاف تدهور الأوضاع، تم بناء هذا الرقم بناءاً على حيثيات العام الماضي وعلى نسب خروج النازحين للخارج والداخل السوداني، كذلك إستمرار الحرب سيصل إلى الولايات الآمنة.

Exit mobile version