Site icon صدى السودان

كباشي في مالي والنيجر…. تجفيف منابع التمرد

خاص- صدى السودان

دفعت حكومة السودان بوفد رفيع إلى جمهورية مالي والنيجر الزيارة في ظاهرها تتعلق بتوطيد العلاقات الثنائية ولكن في باطنها متعلقة بملف تمرد الدعم السريع و دور الدولتين المعلوم في تطويل امدها. الوفد الذي يحمل معه أدلة دامغة على تورط مرتزقة منهما في الحرب بالسودان مع الدعم السريع إلى جانب غض الدولتين الطرف عن مسارات المرتزقة تتحرك عبر حدودها إلى تشاد ومن ثم إلى داخل السودان.

تلك الأدلة الدامغة معلومة بالضرورة لدى العالم باعتبار أن المنظمة الدولية التي حققت في جرائم الحرب في السودان أشارت إلى تورط مرتزقة لتلك الدول في الحرب الي جانب مليشيات الدعم السريع. عزز ألوفد نفسة بالكثير من الأدلة والبراهين لوضعها أمام قيادة الدولتين وتحميلهمها مسؤولية ما يجري في السودان ومطالبتهم على الأقل مراقبة حدودها لمنع تسلل المرتزقة.

 

فوق على ذلك فإن الوفد يأمل من قيادتي الدولتين أن تعي ذلك السلوك في إعاقة تطور العلاقات الثنائية بينهما والسودان ولعل هناك مثل يطلق يقال( إذا كان بيتك من زجاج لا تجدع الناس بالحجارة) ولعل اوضاع الدولتين الداخلية تنطبق عليها المثل. إذا ما هي مآلات زيارة الكباشي إلى مالي والنيجر وهل تساعد في قطع الإمداد البشري للمليشيات؟.

رأس الحية

طلب احد الخبراء في بداية الحرب العام الماضي الجيش أو الحكومة إلى مخاطبة رأس الحية اي الدولة التي تقود التمرد وكان يقصد بدلا من الحركة وسط القوى السياسية أو التمرد فإن مواجهة الداعمين الأساسيين للحرب مهم جدا لوقف الحرب. ولكن على كل حال ترى المختص في الشئون الدبلوماسية مي محمد علي أن الزيارة جاءت متأخرة كان بالإمكان لفت نظر الدولتين على دورها الواضح في الحرب في السودان من خلال السماح بعبور مواطنها للمشاركة في حرب السودان وقال ل(النورس نيوز) بعض الدول مثل النيجر كانت هنالك مكاتب لتجنيد المرتزقة بعلم حكومة الرئيس السابق بازوم والدفع بهم للسودان.

وأضافت رغم العلاقات التاريخية التي تجمع السودان ومعظم الدول الأفريقية الا انها وقفت موقفا سلبيا تجاه الأزمة في السودان. وقالت ما حدث في السودان يمكن أن يحدث في اي دولة أفريقية بل يمكن أن تسقط الدول بفعل خارجي ودعم دولي لا محدود مثل ما يحدث في السودان. بالتالي الفعل الذي يحدث في السودان بذعم ومؤازرة بعض الدول الأفريقية خاصة المحيطة بها ستنعكس على إجماع القارة رغم أن ميثاقها يمنع مثل ذلك. وأكدت أن زيارة الكباشي إذا نجحت وتفهمت تلك الدول مخاوف الخرطوم فإنها تساعد في تجفيف منابع التمرد واي نتائج عكس ذلك فإن لكل حادث حديث.

الأمر الواقع

كان مساعد رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن ياسر العطا صريحا عندما قال ما يحدث في السودان. هو غزو أجنبي من عرب الشتات مدعوم من الإمارات وفرنسا ودول جوار. وهنا المقصود بعرب الشتات هم الذين يتصل جزورهم بتلك الدول و يأتون من دول غرب أفريقيا بالتحديد النيجر ومالي ولعل تاريخهم متصل بتلك المناطق. وكان المخطط لهم في حال نجاح التمرد في السودان أن يتم توطينهم هنا. وبالتالي كان مبرر التدفقات الكبيرة لعرب الشتات والمشاركة في الحرب في السودان ساعد في ذلك حالة السيولة الأمنية التي تعاني منها تلك الدول بجانب دول جوار السودان.

 

ويقول مصدر أمني لنفس الموقع رغم محاولة مصر الإحاطة بالقضية من خلال عقدها لمؤتمر دول جوار السودان الا انها وقفت عاجزة وهي ترى تدفقات المرتزقة إلى السودان عبر دول وقعت اتفاق القاهرة بمنع النشاط السالب وحظر تحركات المليشيات أو المرتزقة العبور عبر الحدود لداخل السودان. لذلك ليس هناك أمام القيادة لوقف تدفقات المرتزقة الا بمواجهة تلك الدول ووضعها أمام الأمر الواقع حتى تقوم بواجبها المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.

 

رغم ان ذلك الدور كان يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة نفسها للمحافظة على الأمن والسلم الدوليين. وقال في تقديري الخاص أن الزيارة مهمة جدا سوف تكون لها انعكاساتها الإيجابية على الحرب في السودان خاصة إذا أخذنا في الاعتبار التغييرات التي حدث في النيجر أو مالي. وأضاف أن تفهم قيادتي الدولتين لتطورات الأحداث في السودان من شأنه أن يعجل بطي صفحة الحرب

Exit mobile version