مجزرة ود النورة: مليشيا (الدم )السريع

مجزرة ود النورة: مليشيا (الدم )السريع

تقرير أخباري : صدى السودان

أدانت عدد من الكيانات المدنية والمكونات السياسية الداخلية والخارجية المجزرة التي إرتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق مواطني قرية(ود النورة) بعد إقتحامها وفتح نيران أسلحتها الثقيلة على الأهالي بصورة عشوائية ودون تمييز، فحصدت أرواح أكثر من 200 شخص، جلُّهم من النساء والأطفال وكبار السن حيث تضاف “مجزرة ود النورة” إلى سلسلة المجازر التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في ولاية الجزيرة منذ أن نقلت إليها عملياتها العسكرية في ديسمبر الماضي.

السيادي يُعلق
وفي أول ردة فعل له على الحادثة قال مجلس السيادة الإنتقالي : في جريمة نكراء يندى لها جبين الإنسانية، أقدمت مليشيا الدعم السريع الإرهابية على إرتكاب مجزرة بشعة في حق المدنيين العزل في قرية ود النورة بولاية الجزيرة والتي راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين الأبرياء. لتضاف هذه الجريمة البشعة لسلسلة الجرائم التي ترتكبها هذه المليشيا المتمردة في كثير من ولايات السودان وهي أفعال إجرامية تعكس السلوك الممنهج لهذه المليشيات في إستهداف المدنيين ونهب ممتلكاتهم وتهجيرهم قسرياً من مناطقهم.
ودعا مجلس السيادة في بيان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإدانة وإستنكار هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها من مليشيا الدعم السريع الإرهابية إعمالاً لمبدأ عدم الإفلات من العقاب.

تصعيد خطير
وقال محامو الطوارئ أن الهجوم الذي شنته مليشيا الدعم السريع على قرية ⁧ود النورة⁩ بمحلية 24 القرشي في ولاية الجزيرة يشكل “جريمة حرب” ضد الإنسانية وانتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي الإنساني فيما وصفت حركة العدل والمساواة السودانية قيادة جبريل إبراهيم
ما أرتكبته ميليشيا الدعم السريع في قرية ود النورة واحدة من أبشع جرائمها وحمل حزب الأمة القومي مليشيا الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن “المجزرة البشعة” التي ارتكبتها قواتهم في القرية، فيما قال حزب المؤتمر السوداني إن الجريمة البشعة التي إرتكبتها مليشيا الدعم السريع بقرية (ود النورة) تمثل “تصعيداً خطيراً” في مسلسل الجرائم التي ترتكبها بالولاية وفي عموم السودان.

نقطة تحول
وزارة الخارجية قالت أن بشاعة وضحايا المجزرة التي إرتكبتها مليشيا الدعم السريع بقرية (ود النورة) تفوق أسوأ جرائم المجموعات الإرهابية المعروفة دولياً مثل داعش وبوكو حرام وجيش الرب.
وطالبت الخارجية أن تكون هذه المجزرة نقطة تحول في نظرة المجتمع الدولي للمليشيا ليتم اعتبارها جماعة إرهابية ، وقالت لن يكون مفهوماً أو مقبولاً بعد الآن أن تكون هناك أي اتصالات مع المليشيا من أي دولة تدعي حرصها على السلام بالسودان وتأسفت أن عدداً من المنظمات الدولية والإقليمية عجزت حتى الآن أن تدين بطريقة صريحة وواضحة جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها المليشيا.

ردود خارجية

خارجياً شدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، على ضرورة أن توقف قوات الدعم السريع هجماتها على قرية “ود النورة” وسط دعوات من الأمم المتحدة بالتحقيق، بدوره قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن العالم يراقب ما يحدث في “ود النورة” وسيتم محاسبة المسؤولين عن مقتل المدنيين في القرية في الأثناء عبرت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي عن صدمتها بالتقارير الواردة عن وقوع هجمات عنيفة وأعداد كبيرة من ضحايا قرية (ود النورة) بولاية الجزيرة وقالت أن الصور القادمة من “ود النورة” مفجعة وطالبت بإجراء تحقيق في ملابسات ما حدث في القرية.

سوء وبشاعة

 

وبالرغم من أن ميليشيا الدعم السريع قد ارتكبت سلسلة من المجازر المروعة في حق المدنيين، في العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان والجزيرة، منذ تمردها على القوات المسلحة السودانية في أبريل من العام الماضي بغرض الاستيلاء على السلطة فإن “مجزرة ود النورة” تعتبر الأسوأ والأكثر بشاعة، ولا تضاهيها إلا مجزرة “الجنينة” بولاية غرب دارفور، التي وقعت بعد أسبوع واحد من اندلاع الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 5 =