بدر للطيران … التحليق في زمن الحرب 

تقرير – صدى السودان

كغيرها من الشركات العاملة في مجال الطيران وغيرها بالبلاد تأثرت شركة بدر للطيران بالأزمة التي يمر بها السودان ، لكن مع ذلك ظلت الشركة ومنسوبيها تبذل أقصى ما لديها من أجل تخطي العقبات والتحديات التي تواجهها وتقديم كل ما في وسعها سعياً لإرضاء عملاءها الذين تعتبرهم بدر للطيران مصدر نجاحها وسعادتها لذلك دائماً تضعهم نصب أعينها وفي كل الظروف.

 

تأخير خطوة

في الربع الأول من العام الماضي دشّن طيران بدر الأكثر تشغيلاً في السودان، رحلاته إلى لندن والعاصمة الأردنية عمّان ومسقط بسلطنة عمّان وكانت تلك الخطوة تمهيداً لافتتاح عدد من الوجهات الخارجية منها نيودلهي بالهند، غير أن الأوضاع التي يمُر بها السودان والخسائر الفادحة التي تعرضت لها الشركة بمطار الخرطوم جراء الحرب ألقت بظلالها السالبة وأسهمت في تأخير إفتاح المزيد من المحطات العالمية وأبرزها بالعاصمة الهندية.

 

إضافة كبيرة

لكن بدر للطيران مع ذلك تُصر على أن تمضي وفق خططها التي وضعتها بشأن إفتاح المزيد من المحطات الخارجية بعد أن أكدت مصادر لمجلة “طيران بلدنا” أن طيران بدر قطع خطوات مُتقدمة في إجراءات تدشين الخط الجوي الرابط بين السودان والهند، وتوقعت المصادر أن يشهد النصف الثاني من هذا العام اكتمال كافة الترتيبات وصولاً إلى بداية الرحلات بين بورتسودان ونيودلهي وهي خطوة بلا شك تمثل إضافة كبيرة لبدر للطيران على وجه الخصوص والسودان بشكل عام إذ ستنعكس خطوة الربط بين السودان والهند إيجاباً بين البلدين في مختلف المجالات في ظل استقرار العلاقات والحراك الاقتصادي والدبلوماسي بينهما.

 

تخطيط ووصول

وبدخول الخط الجوي الرابط بين السودان والهند تكون شركة بدر للطيران قد تمكنت من الهبوط في عدد مقدر من المطارات الخارجية واقتربت من الوصول للمحطة الخارجية السابعة عشر في فترة عقد وشهر من الزمان بعد أن أضاف طيران بدر هذا العام محطة خليجية  فإن الرسم البياني لأدائه سيمضي في ارتفاع متواصل على الأصعدة كافة، وإذا تم اتخاذ المحطات الخارجية مثالاً فإنه يكشف عن فترة زمنية قصيرة نسبياً تمكّن خلالها طيران بدر من الوصول إلى محطات خارجية متعددة وفقاً لما خطط له.

 

إقبال كبير

وانعكست المحطات الخارجية التي تقوم بتسييرها بدر للطيران في عدد الرحلات المسيرة من جانب الشركة حيث وصلت رحلات بدر ما قبل اندلاع الحرب ثلاثة رحلات في بعض الأيام ورحلتين في أيام أخرى وشهدت إقبال كبير  رغم عدد الرحلات اليومية الكثير نسبياً إلا أنها انخفضت عقب انتقال التشغيل إلى مطار بورتسودان بواقع رحلة في اليوم.

 

سيرة ومسيرة

في أبريل من العام 2014 أقلعت طائرة بدر من مطار الخرطوم إلى القاهرة في أول رحلة خارجية للشركة حديثة النشأة وقتها، وبعد مرور عشرة أعوام فإنها باتت من النواقل المعروفة في المنطقة بعد أن برزت على المستوى الإقليمي وذلك بعد عام واحد من تحوّل الشركة إلى نقل الرُكاب حينما افتتحت محطتها الخارجية الأولى وهي القاهرة، وبمرور السنوات فإن طيران بدر ومع هذه المحطة الهامة ارتفعت رحلاته الخارجية عام بعد الآخر حيث وصلت طائرات بدر إلى جنوب السودان ، المملكة العربية السعودية، تشاد ، عمان ، الإمارات،  إثيوبيا،  تركيا ولندن وغيرها من المحطات الخارجية.

 

خطط طموحة

وتمضي شركة بدر للطيران وفق خطط علمية مؤسسية طموحة استطاعت من خلالها الوصول إلى أهدافها في أوقات وجيزة حتى تربع طيرانها على عرش قائمة شركات الطيران بأفريقيا وآسيا ومع ذلك لاتزال الشركة تسعى جاهدة للمضي قدماً والمحافظة على موقعها الرائد في مجال الطيران حيث يتوقع أن تصل محطات طيران بدر الخارجية إلى الرقم 20 خلال فترة قصيرة في إنجاز سيكون لافت لطيران بدر خاصة وأن عمر الشركة لم يتجاوز عقد واحد من الزمان.

 

إستراتيجية واضحة

ما حققته شركة بدر للطيران من نجاح في عقد من الزمان  تكاملت فيه الجهود والأدوار وفق استراتيجية واضحة وخبراء أكفاء وشباب طموح وحرص على النجاح فكانت المحصلة بلوغ مرحلة متقدمة من النمو المتسارع والتطور المتصاعد حتى لامس طيران بدر  ثريا الدولية بحصوله على شهادات اعتراف رفيعة المستوى فإنه وصل إلى حاجز 25 وجهة، منها 18 وجهة عالمية أبرزها لندن، إسطنبول، اما اسطوله من الطائرات فقد وصل إلى الرقم 18 بوصول طائرة حديثة الشهر الماضي، ونجح خلال سنوات متتالية في إحراز المركز الأول بمطار الخرطوم بوصفه الأكثر تشغيلاً، ومتوسط الركاب الذين ينقلهم سنوياً يتراوح بين 750 ألف إلى مليون راكب وهذا يعني على أقل تقدير أنه نقل خلال عقد من الزمان 8 مليون مسافر.

تحدي كبير

وفي ظل تحقيق شركة بدر للطيران لهذه الإنجازات التي تعد  ضرب من الخيال أو جاءت فاتورتها باهظة لصعوبة انسياب الخُطط كما هو متعارف عليه في الدول الأخرى وأنها جاءت في ظروف معقدة بدولة غير مستقرة مثل السودان فإن بدر للطيران أمام تحدي كبير يتمثل في كيفية الحفاظ  لما وصلت إليه الشركة من نجاح وفي ذات الوقت تحقيق أرقام لاتقل عن التي وصلت إليها ولاشك أن قيادة  بدر للطيران قادرة على ذلك في ظل إتخاذ المؤسسية  الصارمة منهجاً مع امتصاص الصدمات غير المتوقعة استناداً على التوقعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 + أربعة =