بكري المدني… يكتب…. ود النورة وفزع الكواهلة
ود النورة وفزع الكواهلة
*بقلم بكرى المدنى*
*هاجمت مليشيا الجنجويد ود النورة بقوة كبيرة ومن منطقة مكشوفة وبأسلحة ثقيلة ومتحركات واضحة وكان من الممكن للجيش أن يضرب هذه القوة من الجو ويهاجمها على الأرض المكشوفة ويقضي عليها -حسب تقديرنا والجيش أعلم -*!!
*قبل أيام كنت في جلسة لأهلنا الكواهلة في بورتسودان تعدد الحديث فيها عن انتشار الكواهلة في السودان وكيف أنها القبيلة الأكبر على الإطلاق حيث تضم قبائل مقدرة في كل السودان تقريبا*
*اذكر اني جادلتهم بالتعدد أعلاه أن الكواهلة ليست قبيلة بهذا المعنى ولكنها مجموعة اثنية مثل البجا والعطاوة والزرقة وهي مجموعة تضم قبائل تنتهي إلى نسب واحد وليست قبيلة واحدة*
*منذ إعلان الاستنفار وانتظام المقاومة الشعبية وتدافع الكواهلة على الأرض كنت احسب أن الكفة تعادلت وان مناطق الكواهلة -على أقل تقدير -سوف تصبح مأمنة*
*كلما نودي نادي للتظاهر ملأ الكواهلة صينية الدويم حتى فاضت بالرجال وبالسلاح وقد تمخضت هذه الجموع عن كتيبة حملت اسم الجد الزبير بن العوام تتواجد حاليا في معسكرات المناقل على ما اعتقد*
*كنت ولا زلت أعتقد أن تحرك الكواهلة لحماية مناطقهم -على الأقل -سوف يردع الجنجويد ويجعلهم يفكرون ألف مرة قبل استهداف منطقة للكواهلة*
*أن المجتمعات التى تماسكت وتصدت للجنجويد خلدت اسمها ورسمها في تاريخ هذه الحرب ومن المجتمعات المدينية نذكر أهل الأبيض وبابنوسة والفاشر ومن المجتمعات القبلية نعرض دار حامد وحمر والكبابيش وهذا للذكر وليس الحصر
أن المقاومة على النحو الأهلي والقبلي فرضتها طبيعة هذه الحرب ومعادلاتها وليس أمام الكواهلة سوى خوض هذه الحرب بطبيعتها ومعادلاتها
حتى التطبيع مع الجنجويد لن يحم الكواهلة فالدعامة لا عهد لهم وإلا كنا نصحنا الكواهلة بين الخيارات المطروحة أن يلجأوا للتعايش مع الاحتلال ولكن من نحو هذا النحو خسروا كل شيء ولم يحققوا شيئا
ليس أمام الكواهلة سوى رص الصفوف وإعادة التسليح بتوفير الأسلحة الكبيرة ومناداة أبنائهم في القوات النظامية وضباط المعاش من أهل الخبرة الحربية لحماية الأرض والعرض والملك والثأر معا !!