ودالنور- صدى السودان
ارتكبت مليشيا الدعم السريع مجزرة دموية بحق سكان قرية “ود النورة” بمحلية 24 القرشي بولاية الجزيرة.
حيث راح ضحيتها اكثر من 150 شهيدا والعدد مرشح للزيادة مع وجود اكثر من 220 جريحا.
المليشيا التي هاجمت القرية بغرض النهب استخدمت الأسلحة الثقيلة ضد المواطنين العزل في منطقة لا يوجد فيها حتى مركز شرطة، و بعد أن ارتكبت جريمتها نهبت كل السيارات بمختلف انواعها و السوق و البيوت والمتاجر لم يتركوا خلفهم شيئا يصلح للنهب الا ونهبوه، حيث فعلت المليشيا كل شيء باهل ود النورة، الذين اضطروا من هول الفاجعة إلى تحويل ميدان الكرة إلى مقابر لموارات جثامين الشهداء.
ونشر ناشطون صورًا لضحايا “مجزرة ودالنورة”، وأظهرت بعض اللقطات، مدنيين يحملون أشلاءً لضحايا وضعت على قطعة قماش.
واعرب مرصد مشاد لحقوق الإنسان، عن إستنكاره ورفضه الشديدين، لتعدي مليشيات الدعم السريع على المدنيين الأبرياء بقرى ود النورة وقرية الجترة وجبل سقدي في ولاية الجزيرة، حيث شن هجوماً على القرى وقطع الطريق الرابط بين سنار والنيل الأبيض أمام الحركة التجارية ونهب البضائع والممتلكات وإرهاب المدنيين بإطلاق النار عليهم.
وندد المرصد بعمليات القتل الجزافي الذي نفذته المليشيات على المدنيين العزل في قرية ود النور بولاية الجزيرة، في جريمة تمثل انتهاكاً سافراً على حقوق الإنسان ومخالفة للقوانين الدولية للحرب.
وابدى مرصد مشاد، قلقه البالغ حيال تمدد إتنهاكات المليشيات في القرى والأعيان المدنية، بعدما نفذت جريمة جديدة تضاف لسجلها الحافل بالفظائع البشعة، حيث قامت بتصفية اكثر من (150) مدنيا وجرحي اكثر من (100) اخرين ، علاوة على توسيع دائرة الحرب على المناطق الآمنة، ما دفع العديد من السكان خاصة النساء والأطفال بالنزوح خارج نحو المجهول، الامر الذي ضاعف من معاناتهم وتعقيد الأوضاع الإنسانية بالمنطقة.
اعتبر المرصد أن هذه الأعمال العدائية غير المبررة انتهاكًا صارخاً لحقوق الإنسان وقوانين الإنسانية الدولية، وشدد على ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ حياة المدنيين من جرائم المليشيات الإرهابية.
وجدد المرصد دعوته للمجتمع الدولي للالتفاف والخروج من دائرة الصمت تجاه تلك الانتهاكات الجسيمة، واتخاذ موقف واضح وصريح لتسهيل عملية ملاحقة ومحاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم إلى العدالة الناجزة، كما يطالب بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين في السودان وتقديم العون
وقال حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل في بيان إن مليشيات الدعم السريع الإرهابية وقواتها من المرتزقة قامت بارتكاب مجزرة جديدة في قرية ود النورة استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة قتلت خلالها اكثر من 200 من المواطنين الابرياء العزل، مصحوبة بتصفيات جسدية للأطفال والنساء، بعد انتشار عناصر المليشيا الارهابية على اسطح المباني والمساجد، وهجرت المئات قسريا بعد نهبهم وترويعهم.
وأشار إلى ان بشاعة هذا الفعل يعكس مدى اجرام هذه المليشيات و ارهابها و يرقى ليكون جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وتحديًا سافرًا لكل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية وتجاوزًا فاضحًا لكل الأخلاقيات المتعارف عليها لدى البشرية منذ الأزل
وأكد ان هذه الحرب ضد المواطنين السودانيين في منازلهم وقراهم الآمنة بغرض المساومة على السلطة والقوة ولن تستطيع المليشيا وحلفائها اصحاب إعلان اديس ابابا تغيير طبيعتها بشعارات جوفا
واكد الحزب ان ما يجري في الجزيرة من تطهير عرقي وابادة جماعية مواصلة للمخطط الذي اعتمد الجنجويد العام٢٠٠٣، ويحدث الان للمرة الثانية والعالم يتفرج، وحذر الحزب جميع الجهات الإقليمية والدولية ذات الصلة بالشأن السوداني، من مغبة التهاون مع جرائم الابادة الجماعية والاغتصاب والتهجير القسري التي ترتكبها مليشيات الدعم السريع دون أن يجد من يردعها ويحاسبها على أفعالها وممارساتها.
وكان من بين الضحايا الصحفي مكاوي محمد أحمد مراسل وكالة السودان للأنباء، حيث نعت نقابة الصحفيين السودانيين “مكاوي” وادانت مواصلة قوات الدعم السريع هجومها على القرى الآمنة، وتنعي مكاوي الذي التحق بالشهداء من الصحفيين الذين حصدتهم الحرب في السودان، ونعت وكالة السودان للانباء مكاوي محمد أحمد الذي اغتالته مليشيا الدعم السريع ضمن مجموعة من بينها شقيقه شمس الدين محمد أحمد من اهالي منطقة ود النورة بالنيل الأبيض.