القتال والتفاوض معا !!
بقلم بكرى المدنى
الأسماء التي راجت بالوصول لبورتسودان طارحة وساطة بين الجيش والجنجويد -منهم من نفى التوسط ومنهم من نفى الوصول من اساسه وان كان هذا لا ينفى وجود غيرهم في البورت للتوسط تحت مختلف الأسماء والصفات
الجيش والقوات المشتركة معه في أفضل الحالات-عمليات كبيرة في حدود سنار وفي قلب الجزيرة وصمود مذهل في الفاشر وإختراق عظيم في بحري ولعله الوقت الأنسب لإكمال إستراتيجية الجيش في الحرب إما بالحسم العسكري أو استمرار التفوق الميداني حتى إجبار المليشيا بالعودة للتفاوض بدءا بتنفيذ إعلان جدة
*اننا في حاجة دائما للتذكر والتذكير بإستيراتيجية الجيش في القضاء على التمرد حسم بالقاضية أو تفاوض بالنقاط*
*الحال يتطلب مواقف كبيرة فوق الأجندات الصغيرة -مواقف كبيرة بالقتال ومواقف كبيرة في ملف التفاوض
*العديد من الأسماء والشخصيات التى تطرق باب أصحاب القرار في بورتسودان اليوم يجب أن يسمح لها بالدخول والقبول فالتفاوض طرف في معادلة الحرب وصولا لنتيجة واحدة تؤدي لتفكيك قوة المليشيا وعدم إعادة إنتاجها كمؤسسة*
*ليس بالضرورة أن تكون التفاهمات البينية في بورتسودان كاملة أو نهائية ولكنها مطلوبة كمجهود يسهم في القضاء على التمرد والتعجيل برفع معاناة السودانيين في الداخل والخارج*
*أن نجحت تفاهمات البورت في استقطاب بعض قوى المليشيا وتحييد بعضها من خلال الشخصيات المعنية مع استمرار التفوق الميداني فإن نهاية التمرد القريبة تكون ممكنة*
الحرب الجارية في السودان كبيرة جدا وكل احتمالاتها قائمة من التمدد في المكان والزمان إلى إمكانية الانكماش والتلاشي فجأة وكل ذلك رهين بطريقة التعامل معها عملياتيا و سياسيا
عملياتيا كما أسلفت الوضع جيد الآن وسياسيا علي السلطة أن تتحرك من خلال التفاوض في مساحات الحياد للمحافظة علي الموجودين فيها على اقل تقدير وان تعمل على الإستقطاب من داخل صفوف المليشيا مع تفادي إرتكاب أخطاء يمكن أن تدفع البعض من هنا إلى هناك!