الناطق باسم معسكرات النازحين واللاجئين آدم رجال لـ”صدى السودان”: النازحون من الفاشر يتدفقون نحو معسكرات أراضي عبد الواحد
قفز عدد النازحين بالمعسكرات من (3.5) إلى (6) مليون
حاوره: هبة علي
أوضاع بالغة التعقيد يعيشها النازحون بمعسكرات النازحين واللاجئين بدارفور بسبب تدهور الوضع الإنساني والأمني جراء اندلاع الحرب في مدينة الفاشر على وجه الخصوص وبسبب حرب 15 أبريل بشكل عام، الناطق الرسمي باسم تنسيقية المعسكرات آدم رجال كشف من خلال حوار “النورس نيوز” معه عن أعداد النازحين، مُبيناً أسباب التعقيدات الإنسانية وازمة الغذاء، وانعدام الأدوية وظهور أمراض جديدة..
* كم عدد النازحين بالمعسكرات حاليآ؟
حتى اللحظة لم يتم حصر النازحين بالكامل لتحديد عددهم بدقة وحتى الأسبوع الماضي مازال النازحون يتدفقون على مناطق سيطرة حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور.
* ماهي المعسكرات التي يتدفقون نحوها؟
أهم مناطق التدفق طويلة “فنقا، درباك، وبرقو” و وصلوا بسبب ارتفاع وتيرة العنف في مدينة الفاشر ومتوقع في الأيام المقبلة أن يتزايد العدد النازحين الباحثين عن الأمان.
* صف الوضع الإنساني والأمني للنازحين بالمنطقة؟
المنطقة تشهد ظروف قاسية جدآ وهناك نازحين كثر قدموا قبل اندلاع الفاشر ولديهم معاناة كبيرة جدآ من الناحية الإنسانية وانعدام الأدوية المنقذة للحياة ومياه الشرب ومواد الإيواء وغيرها من الاحتياجات الأساسية للحياة، الوضع قاسي للغاية.
فيما يتعلق بالوضع الإنساني كمنسقية لمعسكرات النازحين واللاجئين أصدرنا تصريحات صحفية وبيانات عن انهيار الحالة الإنسانية والصحية والأمنية في مخيمات النزوح بدارفور وحتى على مستوى المجتمعات المضيفة أيضا، الوضع متردي يسلتزم حالة طوارئ وغوث، هنالك شح في المواد الغذائية وندرة مع ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية ففي معسكر كلمة وصل سعر ملوة العيش إلى (3.500) جنيه، النازحين كانوا يعتمدون على برنامج الغذاء العالمي وكانوا يتلقون حصص غذائية شهرية مخصصة لهم، بعد اندلاع الحرب خرجت المنظمات من السودان وتركوا الضحايا وسحبوا موظفيهم، ومن الأمور التي أدت لتفاقم الأزمة فشل موسم الخريف بسبب التعقيدات الأمنية إضافة إلى أن الذين كانوا منتجين بعملهم في المدن أصبحوا الآن نازحين.
*كيف كان حال النازحين قبل الحرب الأخيرة؟
قبل اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع كان عدد النازحين (2.5) مليون نازح ومع اللاجئين أصبح أكثر من (3.5) مليون، حالياً عدد النازحين أكثر من (6) مليون نسمة، يعيشون في معسكرات دارفور المختلفة ويأتي معسكر كلمة كاكبر معسكر واب شوك وزمزم وابوجا وغيرهم، هنالك معسكر الحامدية من المعسكرات التي تم تفكيكها وحرقها مع أخرى في الجنينة وبعض نازحيها ذهبوا إلى معسكرات النازحين في تشاد.
* هل قمتم بإنشاء معسكرات جديدة بعد حرب الجيش والدعم السريع؟
نعم هنالك معسكرات تم إنشائها بعد حرب 15 أبريل في مناطق جبل مرة بالاراضي الخاصعة لحركة عبد الواحد وعددهم (17) معسكر، هنالك معسكرات قديمة تمت إضافة أعداد جديدة لها من النازحين، مخيمات جبل مرة لها خصوصية بسبب نقض الغذاء.
* هل يتعرض النازحون لانتهاكات؟
الوضع الأمني في المعسكرات معقد جدآ هنالك من يتعرضون للقتل والاعتقال والاختطاف وتحدث انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان و واسعة النطاق ارتكبت في حق نازحات كثيرات بما فيها العنف الجنسي والتحرش وغيرها من الأعمال الوحشية التي تتم في الصراعات الدموية على مستوى الدول لكن هنا الأمر ليس بجديد بهذه الانتهاكات تمارس منذ حرب دارفور 2003، حتى هذه اللحظة امضى النازحون أكثر من (21) عاماً في المخيمات وذاقوا الويلات ودفعوا فواتير باهظة.
* ماهو أكثر أنواع الانتهاكات وقوعاً؟
أكثر الانتهاكات التي تحدث عملية القتل خارج القانون، آخرها قتل نازح قبل (5) أيام جنوب معسكر كلمة بنحو كيلومتر فقط.
* كيف حال الوضع الصحي وهل ظهرت أمراض جديدة؟
النازحون يعانون من انعدام الأدوية المنقذة للحياة وظهرت أمراض مثل الإسهالات والنزلات والحميات وهنالك أمراض لم يتم تشخيصها لعدم وجود أطباء متخصصين وأيضا التعقيدات الأمنية تؤثر على الوضع الصحي، الوضع يسلتزم وقف إطلاق النار بشكل مؤقت او دائم، إذا كانت لديهم أخلاق وشهامة وانسانية لفكروا في المجتمع الذي هو جزء منهم وهم جزء منه، لابد من العودة إلى الصواب، لابد من الجلوس لمناقشة هذه القضايا لأن البندقية لم تحل مشكلة في يوم ما، بل على العكس تزيد الدماء والدموعنمضي إلى مزيد من التخريب ومزيد من فقد الأرواح بلا رحمة وتهجير قسري وانتهاكات واسعة على ضوء هذا نحن في منسقية النازحين واللاجئين نشدد على ضرورة وقف إطلاق النار وفتح الطرق والمسارات لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل لإنقاذ حياة ملايين الأطفال والنساء الحُمّل وكبار السن وكافة فئات المجتمع هذا حق طبيعي ومكفول في كل الكتب السماوية والقوانين والمواثيق والمعاهدات المحلية والدولية.
* جميع السودانيون يعانون لماذا الخصوصية لمعسكرات النازحين؟
جميع السودانيين أصبحوا اليوم مابين نازح ولاجئ بيد أن خصوصية معسكرات النازحين بأنها تجاوزت العقدين من الزمان بالمعسكرات واتت حرب الجيش والدعم السريع و وجدتهم في المعسكرات وفي ظروف معقدة و أردنا أن نعالجها لكن جاءتنا الطامة الكبرى وهي حرب 15 أبريل وقضت على الأخضر واليابس وجميع مظاهر الحياة إضافة إلى المستقبل المجهول لاطفالنا بسبب انهيار التعليم وحتى النازحين محدودي الإمكانيات لايستطيعون السفر إلى أماكن بعيدة آمنة او السفر خارج السودان وهذا بسبب أنهم ضحايا للحرب قبل أن تأتي الحرب الأخيرة.
* كيف الخروج من كل هذا؟
نتمنى أن تقف هذه الحرب العبثية ويكون هناك حوار سوداني سوداني يجمع جميع السودانيين عدا المؤتمر الوطني و واجهاته الذين هم سبب هذه الحرب والازمة او تكون هنالك مائدة مستديرة للتفكير كيف يحكم السودان ومن يحكم السودان.