ود إبراهيم يكتب عن الشهيد صالح فضل المولى.. يخوض غمار الحرب مبتسمًا

بحري تزف للعلياء فرسان الشهادة انجما شهباء في ليل الرحيل المر والحزن العميق..وعلي رأس العابرين إلي علياء الشهادة بالأمس أخي الحبيب صالح فضل المولي..ظللت منذ لحظة استشهاده اغالب الدموع وأنا استرجع مسيرة ما يزيد عن ثلاث وعشرون عاما جمعتني بالشهيد الصالح كانت بدايتها في احراش الجنوب تحت ازيز الرصاص مدافعا عن وطنه وهو في بواكير خدمته العسكرية..كان صغيرا في سنه آنذاك كبيرا في كل شيء..ما انقطع تواصلنا قط حتى قبل ساعات من استشهاده وهو يتصدى لعدو صائل باغ معتد اثيم لتصعد روحه الطاهرة مستقرة بإذن ربها في حواصل طير خضر حول عرش الرحمن ليستريح الفتي بعد رحلة بحث طويلة عن الشهادة.

فتي”يخوض غمار الحرب مبتسما..وينثني وسنان الرمح مختضب
ان سل صارمه سالت مضاربه..واشرق الجو وانشقت له الحجب
ثم يمضي شهيدا بإذن الله تعالى ..

لعمرك ما الرزية فقد مال..ولا شاة تموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد شهم..يهان بفقده خلق كثير..

لقد فقد الوطن برحيله فارسا مغوارا ووطنيا غيورا ورجلا من الصالحين..اللهم تقبل عبدك صالحا في السابقين جوار الحبيب المصطفى في الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا واجعل البركة في عقبه واجمعنا به في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر إخوانا على سرر متقابلين..إن القلب ليحزن وان العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا..وإنا لفراقك يا صالح لمحزونون..إنا لله وإنا إليه راجعون..
ودابراهيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 2 =