على غِرَار اسطنبول ولندن.. طيران بدر يقترب من تدشين وجهة خارجية جديدة

متابعة – طيران بلدنا

 

في الربع الأول من العام الماضي دشّن طيران بدر الأكثر تشغيلاً في السودان، رحلاته الي لندن والعاصمة الاردنية عمّان ومسقط بسلطنة عمّان وكانت تلك الخطوة تمهيداً لافتتاح عدد من الوجهات الخارجية منها نيو دلهي بالهند، غير أن الأوضاع التي يمُر بها السودان والخسائر الفادحة التي تعرضت لها الشركة بمطار الخرطوم جراء الحرب ألقت بظلالها السالبة وأسهمت في تأخير إفتتاح المزيد من المحطات العالمية وأبرزها بالعاصمة الهندية.

 

غير أن مصادر أكدت لمجلة “طيران بلدنا” أن طيران بدر قطع خطوات مُتقدمة في إجراءات تدشين الخط الجوي الرابط بين السودان والهند، وتوقعت المصادر أن يشهد النصف الثاني من هذا العام إكتمال كافة الترتيبات وصولاً إلى بداية الرحلات بين بورتسودان ونيو دلهي.

 

وظلت العلاقة بين السودان والهند تشهد إستقرار وحراك اقتصادي وتجاري دبلوماسي كبير، ويسافر السودانيين إلى الدولة الآسيوية بإعداد كبيرة سنوياً لاغراض مختلفة منها التجارة، العلاج والتعليم فيما توجد شركات هندية بالسودان، وهذا يعني عمليا بحسب مختصين أن رحلات طيران بدر لن تكُن خاسرة، واعتبروا سعيها الربط بين البلدين خطوة موفقة من شأنها أن تنعكس إيجاباً علي كافة أشكال التعامل.

 

وبعد أن أضاف طيران بدر هذا العام محطة خليجية ومع اقترابه من تدشين رحلاته إلى الهند فإن الرسم البياني لأداءه سيمضي في إرتفاع متواصل على الأصعدة كافة، وإذا تم إتخاذ المحطات الخارجية مثالاً فإنه يكشف عن فترة زمنية قصيرة نسبياً تمكّن خلالها طيران بدر من الهبوط على عدد مُقدر من المطارات الخارجية يقترب من السبع عشر، وهذه الفترة تبلغ عقد وشهر من الزمان.

 

وبالعودة إلى تاريخ بداية رحلات طيران بدر الخارجية فإن أبريل من العام 2014 شهد بروزه على المستوى الإقليمي وذلك بعد عام واحد من تحوّل الشركة إلى نقل الرُكاب حينما افتتحت محطتها الخارجية الأولى وهي القاهرة، وبمرور السنوات فإن طيران بدر ومع هذه المحطة الهامة ارتفعت رحلاته الي أن لامست قبل إندلاع الحرب في السودان حاجز الثلاثة رحلات في اليوم في بعض الأيام ورحلتين في أيام أخرى حيث كان الإقبال كبيراً رغم عدد الرحلات اليومية الكثير نسبياً إلى أنه انخفض عقب إنتقال التشغيل إلى مطار بورتسودان بواقع رحلة في اليوم.

 

وبعد أن رسّخ طيران بدر وجوده في خطه الخارجي الأول فإنه وبعد عام وفي ذات شهر أبريل من العام 2015 حلّق جنوباً وحطّت رحاله في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان لتكون أيضاً ناقلاً مؤثراً يربط بين الدولتين اللتين تجمع بين شعبيهما الكثير من المُشتركات.

 

ويبدو أن النجاح الذي حققته الشركة الجديدة وقتها في رحلات القاهرة وجوبا قد اغري إدارتها للمُضي قُدما إلى الأمام، وحينما حلّ شهر سبتمبر من العام 2015 كانت جدة السعودية الوجهة الثالثة لطيران بدر والتي شهدت رحلاتها تصاعداً مُتسارعاً إلى أن وصلت لرحلتين في الأسبوع؛ وثلاثة في بعض الأيام.

 

وفي مايو من العام 2017 فإن طيران بدر عاد مُجدداً للتحليق جنوباً وذلك بإضافة المحطة الخارجية الرابعة وهي مدينة واو لتصنع الشركة إسم ووجود في دولة جنوب السودان،بعد شهر واحد من إضافة محطة واو فإن طيران بدر أختار التحليق بعيداً باتجاه مدينة دُبي الإماراتية لما لها من مكانة اقتصادية.

 

و مُجدداً في أبريل الذي يبدو أنه شهر مُفضل لشركة بدر فقد شهد في العام 2018 إفتتاح محطة كانو بنيجيريا، وفي ذات العام قفزت محطات طيرات بدر إلى الرقم سبعة بعد تدشين محطة أديس أبابا ذات الثُقل الأفريقي المعروف.

 

وقبل أن يطوي عام 2018 أوراق أيامه فإن طيران بدر لم يكتفي بمحطتي كانو واديس أبابا بل ذهب بعيداً في شهر أغسطس حينما هبطت طائرته بمطار اسطنبول التركي في إنجاز حقيقي أكد وقتها أن الشركة تمضي في الإتجاه الصحيح وباتت تنافس كبريات شركات الطيران بالمنطقة.

 

في العام 2019 فإن طيران بدر أكتفي بإضافة محطة واحدة وهي ملكال ليُعزز وجوده أكثر في دولة جنوب السودان.

 

و مُجدداً حققت الشركة قفزة كبيرة حينما دشّنت في مارس من العام 2020 رحلاتها إلى الدوحة ونجحت أيضاً في إثبات وجودها واضطرت في بطولة كأس العالم الي زيادة عدد رحلاتها لمُقابلة الطلب الكبير على تذاكرها.

 

ومثلما كان العام 2018 حافلاً بافتتاح ثلاث محطات فإن العام 2021 شهد وصول طيران بدر إلى محطات جديدة، وذلك حينما شهد أبريل شهر الشركة المُفضل إفتتاح محطتي الرياض السعودية وانجمينا التشادية، وفي يونيو كانت بدر قد أضافت أبوظبي، وفي العام الماضي وفي إنجاز كبير دشّن طيران بدر رحلاته الي لندن وعمّان بالأردن ومسقط.

 

من واقع مزج طيران بدر بين الطموح الذي لاسقف له والخطط العلمية والمؤسسية التي تهدف إلى وضعه في الطليعة بين شركات الطيران بأفريقيا وآسيا، يتوقع أن تصل محطات طيران بدر الخارجية إلى الرقم 20 خلال فترة قصيرة في إنجاز سيكون لافت لشركة طيران خاصة لم يتجاوز عمرها غير عقد واحد من الزمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 + 3 =