قرية التكينة.. الشجاعة في مواجهة الموت

تقرير أخباري : صدى السودان

رسم أهالي التكينة بمحلية الكاملين- ولاية الجزيرة خلال الأيام الماضية لوحة بطولية ستظل خالدة في أذهان الشعب السوداني بعد مواجهتهم لمليشيا الدعم السريع للدفاع عن أرضهم وعرضهم فرغم ما فقدوه من عزاز لديهم إلا أن محاولات تصديهم للمليشيا وهم مواطنين عُزل كانت محل إشادة من الكثيرين الذين قالوا أنهم لقنوا جنود المليشيا درساً لن ينسوه.

إحصائية قتلى
وإجتاحت مليشيا الدعم السريع قرية التكينة بمحلية الكاملين بولاية الجزيرة الإثنين الماضي بغرض «النهب والسلب»، لكن الأهالي تصدوا لها بالأسلحة النارية والعصي (العكاكيز) فيما إستخدمت المليشيا كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة في مواجهة المواطنين العُزّل ما أدى إلى مقتل مائة شخص وإصابة المئات من الجرحى حسب تسجيل صوتي متداول لأحد أهالي القرية ، فيما تم إجلاء أعداد كبيرة من النساء والأطفال وكبار السن من الجنسين عبر القوارب إلى مناطق آمنة في شرق ولاية الجزيرة.
وبعد أقل من 24 ساعة على مهاجمة مليشيا الدعم السريع للتكينة عادت عناصرها واجتاحتها مرة ثانية، الثلاثاء، بالمدافع الرشاشة والأسلحة الصغيرة، ما أدى إلى مقتل عدد آخر من المواطنين.

إنتهاكات واسعة
وتسيطر مليشيا الدعم السريع على الجزيرة منذ انسحاب الجيش عنها فى ديسمبر من العام الماضي وظلت تمارس في قراها إنتهاكات واسعة من عمليات قتل ونهب وإغتصاب واختطاف وغيرها ومع ذلك يدعي قادة المليشيا أنهم يقومون بحماية الأهالي وسط ممارستهم وجنودهم أفعال لا إنسانية وجدت الإدانة من المنظمات الحقوقية الداخلية والخارجية.

بدء معركة
وبدأت معركة التكينة بعد أن تحركت قوة تتبع لمليشيا الدعم السريع من مدينة الكاملين وهاجمت القرية مستخدمة كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة في مواجهة المواطنين العُزل، مما أدى إلى وقوع مجزرة وفق شهود عيان.
وقال تسجيل صوتي لأحد أهالي التكينة أن عدد الشهداء وصل إلى 100 شهيد ووجه التسجيل نداء إلى القوات الجوية بضرورة التدخل وإلى القرى المجاورة بالفزع لنصرة أهل التكينة.

المليشيا تكذب
وفي،تسجيل صوتي لقائد المليشيا أبو عاقلة كيكل وجد سخرية واسعة قال القائد المليشي إنه ذهب إلى مدينة التكينة لحمايتها عبر 30 عربة قتالية، إلا أن أهل التكينة تصدوا لقواته مما أدى إلى مقتل 12 من قواته في المواجهات وعلق رواد مواقع التواصل الإجتماعي على ذلك بأن قائد المليشيا كاذب في قوله بأنه ذهب لحماية الأهالي وإنما قواته إجتاحت القرية بغرض النهب والسلب وهو ما أوضحه الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع لأهالي القرية وهم يتصدون لجنود المليشيا وأقر بذلك القائد المليشي كيكل نفسه بفقده عدد من جنوده.

دعوات تسليح
وتتزايد الدعوات في ولاية الجزيرة للمواطنين إلى التسلح لمواجهة الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع بحق مواطني الولاية.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديوهات لمجموعة من شباب التكينة يتبادلون النيران الكثيفة من بنادق «الكلاشنيكوف» مع عناصر من مليشيا الدعم السريع لمنعهم من دخول القرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 + ثلاثة عشر =