شمس المشارق … الزراعة فى النيل الأبيض،،،، المشاكل والحلول وفرص النجاح …. خلف الله ابراهيم عثمان
شمس المشارق
الزراعة فى النيل الأبيض،،،، المشاكل والحلول وفرص النجاح
خلف الله ابراهيم عثمان
تظل الزراعة هى المخرج الوحيد الذى يخرج البلاد من عنق الزجاجة وكما قال اهل الاقتصاد ان السودان مؤهل ليكون سلة غذاء العالم وذلك بفضل المقومات الكبيرة التى يحظى بها السودان خاصة المياه والمساحات الشاسعة الصالحة للزراعة
وهما أهم عناصر النجاح للعملية الزراعية فى اى مكان على وجه الأرض فى ولاية النيل الأبيض التى تزخر بمساحات شاسعة صالحة للزراعة ولكنها لم تستغل كلها حيث تتعطل كثير من المشاريع بفعل عقبات يجب إزالتها فورا حيث نجد ان مشاريع المنطقة الجنوبية معظمها معطلة وتحتاج لمجهود كبير لتعود مشاريع المنطقة الجنوبية لدائرة الإنتاج
وحسنا فعلت خيرا المبادرة التى قامت بها منظمة تطوير الذات والتى قامت بمبادرة كبيرة سميت بالنفرة الخضراء وعقدت بوزارة الإنتاج والموارد الاقتصاديه بولاية النيل الأبيض
حيث قدم خبراء ومختصون أوراق علمية ناقشت بمهنية عالية مشكلة ومعوقات الزراعة بولاية النيل الأبيض وكيفية النهوض والارتقاء بها لترفد خزينة الدولة بأموال طائلة تساهم فى دفع عجلة التنمية للأمام
وأيضا تسهم فى زيادة الدخل للمزارعين وذلك بزيادة الإنتاجية
ان مشاكل الزراعة فى ولاية النيل الأبيض تتمثل فى عدة أشياء ولابد من معالجتها حيث تتمثل المشاكل والعقبات فى التدهور الكبير لقنوات الرى والتى تعرضت للاهمال وأيضا أحجام المزارعين عن التمويل المصرفى بسبب المخاوف من شح الأمطار اضافة إلى اعتماد ٩٠% من المزارعين فى المشاريع على الجازولين وفى هذا زيادة عالية فى التكاليف أيضا تبرز قضية نزاعات الأراضي الزراعية والتى شكلت عقبة كؤود وتعطلت كثير من المشاريع بسبب تلك النزاعات
أيضا هنالك مشاريع تحتاج اهتمام خاص خاصة مجمع الملاحة وقفا فى محلية قلى أيضا سابينا فى محلية كوستي والذى تقدر مساحته ٢٤٥ الف فدان
والرديس ١٥٠ الف فدان
ولكى تنهض تلك المشاريع وتعود لدائرة الإنتاج لتسهم فى زيادة الدخل للدولة وللمزارع لابد أن تتجه الولاية لتوفير التمويل والضمانات والاهتمام بقنوات الرى وتاهيلها واعادتها بصورة افضل. ثم ضرورة إدخال الطاقات البديلة لتقلل من التكاليف الباهظة للزراعة
أيضا على الولاية ووزارة الإنتاج إكمال مبنى فحص التربة والتقاوى والذى يساعد فى تحسين وجودة التقاوى وأيضا الضرورة تقتضي تعبيد الطرق للمناطق الزراعية حتى يسهل الوصول إليها فى كل زمان بيسر وسهولة كما بالضرورة ان تتجه الولاية فى الصناعات التحويلية والتى تحتاجها الآن اكثر من اى وقت مضى وأصبحت الحاجة ضرورية لذلك خاصة بعد الأحداث الأخيرة والحرب التى أخرجت الخرطوم من دائرة الفعل والإنتاج
أيضا على الولاية ووزارة الإنتاج البحث عن طريقة جديدة وانشاء خارطة استثمارية مواكبة للمتغيرات الراهنة
أيضا تفعيل التسويق الزراعى والترويج للاستثمار الزراعى محليا واقليميا ودوليا
نتمنى أن ينصلح حال الزراعة فى البلاد وفى ولاية النيل الأبيض والتى تحظى بمساحات زراعية مهولة تتطلب الاهتمام من الدولة والعناية والرعاية
والله من وراء القصد وهو يهدى سواء السبيل