تندلتي- صدى السودان
عقد الأستاذ هشام الشيخ المدير التنفيذي لمحلية تندلتي اجتماعا بمكتبة ضم مفتش الرئاسة ومدير التعليم ومدير الخدمات الصحية ومدير البنية التحتية والتخطيط والتنمية إضافة الي الإعلام. بحث الاجتماع السبل الكفيلة بالاستعداد لطوارئ الخريف إضافة الي الآثار السالبة للحرب الاقتصادية والنفسية والمادية والمعيشية.
دعا الحضور بإعداد رؤية لما بعد الحرب لإعادة اعمار وتأهيل وصيانة المؤسسات الحكومية التي تأثرت بالحرب بطريقة مباشرة وغير مباشرة .وجه المدير التنفيذي مدير التعليم بالجلوس مع مهندسي البنية التحتية لعمل حصر وتحديد حجم الأضرار والانهيار الذي أصاب المؤسسات الحكومية وخاصة المدارس وقال سيادته بأن الحرب لها آثار سالبة اقتصادية ومادية ونفسية ومعيشية وحتي أمنية بطريقة مباشرة وغير مباشرة ويظهر ذلك جليا في الكثير من المدارس .
فيما كشف الأستاذ عبدالله حمودة مدير التعليم بالمحلية بأن البنية التحتية لمدارس المحلية أصابها الكثير من الانهيار وخاصة الانهيار غير المباشر تمثل في إيواء الوافدين بها وان هنالك ١٨ مدرس بالمدينة تعرضت لانهيار كبير في بنيتها التحية وطالت حتي الاثاثات جراء التعامل غير الحضاري للوافدين.
واوضح مدير التعليم بأن هذا جاء في ظروف استثنائية ادت الي تحويل الميزانية من ميزانية تنمية الي ميزانية حرب إضافة الي الآثار النفسية والاقتصادية والمعيشية لدي العاملين بسبب تأخير المرتبات لشهور عدة وغيرهم من أصحاب الدخل المحدود مما زاد من معاناة العاملين النفسية والاقتصادية .
من جانبه قال مدير إدارة الخدمات الصحية بالمحلية بأن هنالك عدد كبير من المؤسسات الصحية تعرضت للانهيار إضافة وجود عدد كبير من الوافدين ادي الي زيادة الضغط علي المؤسسات الصحية وبالتالي الضغط علي الخدمات الطبية والصحية علاوة علي النقص في الإمداد الدوائي بانسحاب كثير من المنظمات الدولية من عملية مساهمتها في دعم المؤسسات الصحية وخاصة توفير الأدوية والمعدات والاجهزة الطبية بسبب الحرب وغيرها من الظروف المعيشية والاقتصادية للعاملين بالحقل الصحي والطبي والنقص في الكوادر .وابان مدير الخدمات الصحية بأن الخطة الموضوعة للارتقاء بالخدمات الصحية لم تنفذ بالكامل بسبب آثار الحرب لان اغلب الميزانية لدعم الصحة تحولت لميزانية حرب.
وللتخفيف من هذه الآثار وجه المدير التنفيذي مهندسي البنية التحتية بالجلوس والتعاون مع إدارة التعليم والصحة لحصر وتحديد كل المؤسسات التي تأثرت كثيرا بوضع تقديرات لتكلفة الصيانة وإعادة التأهيل وخاصة مدارس المدينة وغيرها من بقية المحلية الأكثر ضررا .كما وجه المدير التنفيذي الحضور كل في اختصاصه بعمل تقرير يوضح الآثار السالبة للحرب.
ومن ناحية اخري ، وفي صياغ اخر متصل بموضوع لا يقل أهمية عن إثار الحرب ، وفي نفس الاجتماع الذي عقده المدير التنفيذي للمحلية بحضور عدد من أعضاء لجنة طوارئ الخريف ودرء آثار الحرب بالمحلية والاستعداد لطوارئ الخريف..ناقش الإجتماع كيفية الاستعداد بوضع خطة اسعافية مثالية تشتمل علي تحديد أولويات اللجنة حتي يكون هنالك استعداد مبكر لطوارئ الخريف وحجم الآليات التي تحتاجها المحلية من الوزارة من أعمال هندسية والاليات الخاصة بالعمل إضافة الي الأيدي العاملة .قال المدير التنفيذي رئيس لجنة الطوارئ ان المحلية ستقوم بوضع خطة باكرة تقوم علي الاستعداد الجيد لمقابلة طوارئ الخريف واي كارثة يمكن أن تنجم جراء السيول والامطار والفيضانات وذلك بالتعاون والتنسيق مع الوزارة وحكومة الولاية لتجهيز معينات العمل والاليات اللازمة لذلك .
وجهه سيادته أعضاء اللجنة كل في اختصاصة
بإعداد ووضع باكرا خطة اسعافية تستصحب معها الظروف الاستثنائية التي تشهدها عدد من مناطق السودان جراء الحرب القائمة والمعلومة للجميع .سائلا الله أن ينصر القوات المسلحة في حرب الكرامة وان يتقبل الله الشهداء وان يشفي الله كل جرحي ومصابي العمليات العسكرية ، وأن يعم الأمن والاستقرار كل ربوع الوطن ،طمئن فيه مواطني المحلية باستتباب الامن والاستقرار