روسيا في السودان.. أهداف معلنة وغير معلنة

القاهرة- هبة علي

بعد “14” شهراً على زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للخرطوم حل المبعوث الروسي الخاص إلى أفريقيا والشرق الأوسط ضيفاً على بورتسودان في زيارة هدُفت إلى تعزيز التعاون وزيادته بين البلدين، خاصة في مجال التبادل الاقتصادي والعلاقات التجارية والعسكرية ، إضافة إلى أهدافٍ غير معلنة قرأها مراقبون..

ماجاء بالزيارة
المبعوث الروسي الخاص إلى أفريقيا والشرق الأوسط، وخلال لقائه رئيس مجلس السيادة الانتقالي وعدداً من المسؤولين والوزراء، قال إن بلاده تعتبر أن مجلس السيادة الانتقالي هو “الممثل الشرعي للشعب السوداني”.
قال المبعوث الروسي الخاص إلى أفريقيا والشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن روسيا تعتبر “مجلس السيادة الانتقالي هو الممثل الشرعي للشعب السوداني”، وجاء حديث بوغدانوف خلال زيارته إلى السودان على رأس وفد رسمي ولقائه رئيس مجلس السيادة ، عبد الفتاح البرهان، إلى جانب عدد من المسؤولين في مدينة بورتسودان الأحد الماضي. بوغدانوف بحث مع نائب قائد الجيش، عضو مجلس السيادة الانتقالي، شمس الدين كباشي، تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل “تعزيز التعاون سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وثقافياً”.

عودة المياه لمجاريها

التعاون بين روسيا والجيش السوداني قديم و وقد وقعت اتفاقيات عسكرية إبان حكم الرئيس السابق عمر البشير بيد أنها جُمدت بفترة حكومة الثورة بعد شد وجذب وسباق محموم مع الولايات المتحدة الأمريكية على سواحل البحر الأحمر.
العميد ركن متقاعد دكتور خالد محمد عبيد الله يرى أن الزيارة تحمل عدة محاور علاقة فاغنر بقوات الدعم السريع المتمردة علي الجيش السوداني، و وجود قوات روسية بإفريقيا الوسطى
وانهاء العلاقة مع روسيا بواسطة حكومة حمدوك ووقتها تواجد قاعدة عسكرية روسيه بفملانجو علي ساحل البحر الأحمر.
و أوضح عبيد الله بحديثه لـ”صدى السودان” أن هذه المحاور تؤكد رغبة السودان في عودة العلاقات السودانية الروسية الممتدة منذ حكومة الإنقاذ في ظل حوجة روسيا لوجود قاعدة عسكرية علي سواحل البحر الأحمر وربطها بقاعدة طوليو بسوريا بالإضافة لحوجتهم لمشاريع التعدين، وبالمقابل يرغب السودان بدعم روسيا في المحافل الدولية والدعم العسكري للعمليات العسكرية الجارية.
ونوه عبيد الله إلى أن دخول أمريكا والترويكا في الشأن السوداني أولاً بعدم تصنيفها لمجموعات الحرب في السودان والثانية لدورها في المحادثات والمؤتمرات ذات العلاقة، التلويح بالعلاقات الدبلوماسية والشراكات لا تعني المكاسب خاصة مع روسيا والتي لها تجربة مع حكومة الإنقاذ وحكومة سوريا ولكن اطماعها  الجيوسياسية في المنطقة أصبحت واضحة مما يجعل الامريكان يستعجلون لحسم ما يدور في السودان عبر منابر التفاوض او غيره.

لأجل طرد أمريكا
أما المحلل السياسي د. الفاتح عثمان فتوقع أن تكون الزيارة قد ناقشت   قضية القاعدة البحرية الروسية في بورتسودان والاستثمار الروسي خاصة في مجال التعدين وبناء المفاعلات النووية والتنسيق بين البلدين في القضايا الدولية ذات الصلة خاصة الاستقرار في الدول المجاورة للسودان، وقال عثمان لـ”صدى السودان” ان موسكو تعمل على الحفاظ على نفوذها بغرب السودان والدول المجاورة له في خطةً لإعاقة تقدم الولايات المتحدة بإفريقيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × اثنان =