مسيرات الجنجويد … البحث عن نصر في الزمن الضائع

تقرير أخباري  : صدى السودان

تواصل مليشيا الدعم السريع بعد التأكد من هزيمتها من قبل القوات المسلحة السودانية في استهداف الولايات الآمنة عبر المسيرات في خطوات قال عنها خبراء استراتيجيون أمنيون أنها تأكيد على انتصارات الجيش ومحاولة المليشيا لشغله عن المعركة الأساسية.

الجيش يتصدى
وصدت الفرقة 19 مشاة – مروي السبت، لثلاث مسيرات انتحارية استهدفت مطار مروي، وقالت الفرقة 19مشاة – مروي في بيان حصلت عليه (صدى السودان ) :قامت قوات العدو بإستهداف مطار مروي بعدد ثلاثة مسيرات انتحارية وتصدت لها المضادات الارضية بنجاح وتم إسقاطها دون خسائر في الأرواح والمعدات .
وطمأنت الفرقة جميع المواطنين بمحلية مروي بأن القوات المسلحة في كامل الاستعداد والتأهب التام للتعامل مع أي طارئ أو أي أجسام غريبه في سماء محلية مروي والولاية الشمالية عامة، وأهابت بالجميع عدم الانجرار وراء الإشاعات المغرضة.

تحقيق أهداف
وقال الخبير العسكري الفريق أول ركن محمد بشير سليمان أن مليشيا الدعم السريع تخطط لأن تحقق من استخدام المسيرات بالأسلوب الحالي عدة أهداف منها التأكيد على إنها موجودة في كل مكان ولها قدرة التأثير العسكري إثباتاً لذلك مع إضعاف الحديث عن الهزائم التي حدثت لها في مناطق تواجدها الرئيسة كما يجري الآن بولاية الخرطوم.
وأضاف سليمان لـ”صدى السودان ” :لاشك إن لاستخدام المسيرات بهذا الأسلوب له تأثيرات أخرى لا يمكن أن يتم تجاهلها تتمثل في شغل القوات المسلحة حيث لا يمكن تجاهلها اعتمادا على قول أن تأثيرها ضعيف بل العكس إذ لابد من رفع مستوى الاستعداد والجاهزية للتصدي لها لمنعها من الوصول إلى أهدافها سواء عسكرية أو مدنية وبما يحرمها أيضاً من بث هذا الاستخدام في الإعلام تحقيقاً لعدد من الأهداف والتي يتمثل أهمها في رفع روح مقاتليها ومناصريها المعنوية وداعميه داخلياً وخارجياً.

حوادث سابقة
ولم تكن حادثة استهداف مسيرات مليشيا الدعم السريع لمطار مروي بالولاية الشمالية هي الأولى لاستهداف التمرد للولايات حيث استهدف قبل ذلك ولاية القضارف ومدينتي عطبرة وشندي بولاية نهر النيل إذ نجحت الفرق بهذه الولايات من التصدي لممارسات وانتهاكات مليشيا الدعم السريع التي تسعى لمواصلة زعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد بعد أن تلقت عدد من الهزائم من الجيش في عدة محاور.

تأثير سلبي
وتابع الخبير العسكري الفريق أول ركن محمد بشير سليمان بقوله :لاشك أن استخدام المسيرات يؤثر سلباً معنوياً ونفسياً على المواطنين ليس في المناطق التي تستهدفها وحسب بل في كافة مسارح العمليات وحيث ما كان هنالك مواطن ، وذلك ما يتطلب تكثيفاً للعمل الاستخباري والاستطلاعي بكافة أنواعه لتحقيق عامل منع العدو من استخدام هذه المسيرات حرماناُ له من الأهداف التي يسعى لتحقيقها في الحرب معه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 + اثنا عشر =