تقرير أخباري – صدى السودان
سجلت الفرقة الخامسة مشاة الهجانة إسمها بأحرف من نور منذ تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية وهي تتصدى لهجماتها المتكررة على مدينة الأبيض وتدحر العدو وتدمره وتقتل العشرات منه في ملاحم بطولية شهد بها جميع مواطني المنطقة الذين ظلوا يتدافعون فرحاً مع تحقيق أي انتصار للهجانه ومشاركتهم الاحتفال.
انتصار جديد
وفي ملحمة بطولية جديدة تضاف لانتصارات الهجانة استطاعت فرقتها الخامسة خلال الساعات الماضية من التصدي لهجوم نفذته مليشيا الدعم السريع على مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان حيث ألحقت بالعدو خسائر فادحة تمثلت في تدمير عدد كبير من المركبات القتالية واستلام 14 مركبة وأسلحة ومعدات كما ألقت القبض على عدد من المرتزقة من ضمنهم قائد “خلا”.
عوامل ثقة
وقال الخبير العسكري الفريق أول ركن محمد بشير سليمان أن مايؤكد إنتصار قوات الهجانة يتمثل في دقة التخطيط العملياتي الإحترافي لقوات مهنية تعرف لماذا تقاتل وكيف تقاتل وبدافع وطني معنوي دونه المهج والأرواح.
ويشير سليمان لـ ( صدى السودان) إلى أن روح قوات الهجانة تشربت بعوامل الثقة في النفس والقيادة والسلاح التي تمثلت جميعها كعوامل يتحقق عبرها الإنتصار ممزوجة بدوافع روح القتال (لماذا يقاتل الجندي) فكانت العزيمة فالصمود ليتحقق الإنتصار.
صد ودرس
ولم تفلح الاستعدادات التي قامت بها مليشيا الدعم السريع خلال الأيام الماضية للهجوم على مدينة الأبيض عبر محورين من الإتجاه الشمالي والغربي بقوة قادمة من طريق بارا، علاوةً على قوة أخرى وصلت عن طريق النهود في إسقاط الفرقة الخامسة مشاة الهجانة والتغلب عليها حيث كان أبطال الهجانة لها بالمرصاد وهم يلقنونها درساً في البطولة والفروسية.
دافع وطني
وتابع الخبير العسكري الفريق أول ركن محمد بشير سليمان في حديثه لـ ( صدى السودان) بقوله أن لاشك إن توفر عامل الدافع الوطني والمعنوي من خلال الإسناد الشعبي الذي تمثل في وقفة مواطني مدينة الأبيض ، بل كافة سكان ولاية شمال كردفان كان له التأثير الكبير دفعاً لقوات الهجانة لتخوض معركة العزة والكرامة الوطنية تحقيقاً لإنتصار كبير يمثل دافعاً للتصدي للأعداء من كافة القوات المسلحة على المستوى القومي ، وأضاف: يعطي موضوع عدالة القضية التي تقاتل من أجلها قوات الهجانة ومن خلال المنظور الوطني العام أبعاداً كثيرة ودوافع قوية لإرادة القتال التي تميزت بها قوات الهجانة خاصة والقوات المسلحة خاصة وكافة، وأكد أن مليشيا الدعم السريع سوف تظل دائما مهزومة ، وخارج المعركة ، تأكيداً على أن السلاح مهما كان متطوراً لا يقاتل بل يقاتل الجندي الذي خلف السلاح وله قضية يقاتل من أجلها ودونها الأرواح والمهج وذلك يتوفر للقوات المسلحة ذات الاحترافية والخبرات والمعرفة بفنون القتال تدريباً وتأهيلاً وتاريخاً.
موقع إستراتيجي
ومنذ الأيام الأولى سعت مليشيا الدعم السريع للسيطرة على مدينة الأبيض ذات الموقع الاستراتيجي الرابط بين ولايات كردفان ودارفور حيث قادت عدد من المعارك دون جدوى بسبب استماتة الفرقة الخامسة مشاة الهجانة في الدفاع عن المدينة وقيامها مؤخراً بتنظيف طريق الأبيض كردفان وصولاً إلى منطقة أبو الغر
واستلامها.