جنيف … مشاورات عن السودان خلف الأضواء

تقرير أخباري  : صدى السودان

وسط تكتم إعلامي كبير طرح عدد من الاستفهامات أنهت قوى سياسية مشاورات بجنيف يوم الجمعة، وسط أنباء عن اتفاقها على حزمة من القضايا للدفع بمسار العملية السياسية واستعادة المسار الديمقراطي للبلاد بعد دخول الأزمة السودانية عامها الثاني بفعل تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية في أبريل من العام الماضي.

 

تباين رؤى
وتفيد متابعات (صدى السودان) أن المشاورات التي دعت لضرورة التوصل لوقف إطلاق نار للأغراض الإنسانية شاركت فيها جميع القوى السياسية السودانية المعارضة والمؤيدة للحرب عدا أنصار النظام السابق والطرفين من الجيش ومليشيا الدعم السريع، واتفق المشاركون في الاجتماع على ضرورة عقد حوار سوداني – سوداني، لتأسيس حكم ديمقراطي في البلاد يحترم تعددية مكوناته
وسط تباين في الرؤى حيال العديد من القضايا الخاصة بإدارة العملية السياسية فيما لم يتم الاتفاق على المشاركين في العملية نتيجة لتباين الآراء حول مشاركة حزب المؤتمر الوطني.

 

تبرير فشل
وتجئ الورشة بعد أيام من لقاء بباريس جمع قوى سياسية ومدنية نظمته الحكومة الفرنسية على هامش مؤتمر المانحين في 15/ أبريل والذي فشل حسب ما كشف عن ذلك الخبير القانوني نبيل أديب الذي شارك فيه بقوله إن اللقاء فشل بسبب تمسك كل مجموعة بموقفها ، وأضاف أن الخلافات بين تقدم والكتلة الديمقراطية جعل المؤتمر يفشل ولا يخرج بتوصيات.
وأضاف أديب: القاعة بها ثلاث مجموعات ، مجموعة تقدم ومجموعة تخطي ومجموعة الكتلة الديمقراطية ومجموعة الحراك الوطني وقال ” الناس ديل ما اتفقوا وما طلعنا بنتيجة والزمن إنتهى”.

 

رفض تعليق
وبالعودة لمشاورات جنيف وما صاحبها من تكتم إعلامي حاول (صدى السودان) الوصول إلى أسباب ذلك بالاتصال بعدد من المشاركين في الاجتماع من قيادات الحرية والتغيير مجموعة الكتلة الديمقراطية إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل ورفض من تم التواصل معهم التعليق على الاجتماع دون تبرير أو تقديم أسباب مقنعة للرفض فيما حصل (صدى السودان) على نسخة من جدول أعمال المشاورات التي جاءت تحت عنوان (لقاء تشاوري بين القوى السياسية والمدنية – التفكير في عملية سياسية نحو السلام في السودان مونترو – سويسرا في الفترة من 17 – 20 أبريل ) حيث تضمن جدول الأعمال تبادل الآراء حول استراتيجيات القوى السياسية والمدنية ، التفكير في عملية السلام – شروط المسار السياسي إلى جانب تقديم برامج ترفيهية للمشاركين.

 

إزالة ثقة
وأشارت النسخة التي حصلت عليها (صدى السودان) حول المشاورات إلى إنها مشاورات غير رسمية لدعم العملية السياسية في السودان يشارك فيها حوالي 20 شخصية سياسية بصفتهم الشخصية مع ضمان مشاركة عادلة للمرأة في الورشة ، ولفتت إلى أن الورشة لا تهدف إلى إطلاق مبادرة وساطة جديدة بل تهدف إلى دعم المبادرات الرسمية القائمة من خلال المساعدة في إزالة الثقة بين الفاعلين وأن المشاورات غير رسمية وسرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية + 13 =